درجات النسب
وماتعارف عليه النسابون من مصطلحات
:
--------------------------
اولا : صحيح النسب :
وقد
عرفه البعض بأنه ثبوت النسب عند اهل النسب ,
واتفق عليه النسابين, المشهورين
بالصدق والورع والأمانة.
وكذلك :
هو
الذي ثبت عند النسابة في ديوانه وقوبل بنسخة الأصل فوجدت منصوصا عليها ,
ثابتة
بإجماع النسابين من العلماء المشهورين بالعلم والأمانة والصلاح وكمال العقل, وطهارة المولد
وكذلك
:
هو
الذى ثبت عند النسّابين نسبه بشهادته،
وقوبل على المصادر النسبية فنص عليه
شيوخ النسب أو سائر العلماء ممن له خبرة
.
ولذلك فأن
:
شهادة الشخص على نسبه حجة وان كانت لا
تلزم النسابة ولا تعتبر اثباتا الا بوجود
سلسلة نسبية ثابتة عند اهل الخبرة من النسابين
المشهورين بالاطلاع.
وهنا
يكون حكم الاثبات المنصوص عليه في شجرة
النسب ومقارنتها بالكتب والمصادر المتفق عليها او المشهورة .
واما
اذا حصل انقطاع في النسب فهنا يعتبر اتفاق النسابين ممن اشتهر بالخبرة يضاف عليها
الامانة والصلاح ,
واما طهارة المولد فهو مبنى شرعي لا
علاقة له بالخبرة او الصنعة وان كانت طهارة المولد بالنسبة للنسابة ضرورة في اثبات
حجية شهادته في النسب .
ثانيا
:مقبول النسب:
ويعرف بانه
:
ثبوت
النسب عند بعض النسابين , مع إنكار آخرين , مع وجود شاهدين عدلين
وهو الذي أنكره بعضهم وثبت نسبه بشهادة
عدلين فصار نسبه مقبولا عندهم فحينئذ لا
يلتفت إلى خط نسابة آخر لم يثبت نسبه عنده وإن لم يوجد منصوصا عليه من طرف مشائخ النسابين,
وإن نفى أو ألصق فلا تتساوى مرتبته
بمرتبة من اتفق عليه بإجماع النسابين,
ولا
يرجع إلى قول ذلك البعض المنكر فيه ويعرف
هذا النوع عندهم بقبول النسب
وكذلك يعرف بانه :
هو الذى ثبت عند بعض النسّابين دون
بعض لكن صاحبه أقام البينة الشرعية على صحة نسبه فهو مقبول من جهة البينة.
ولذلك فأن
:
اتفاق النسابين هو مصطلح عائم فلا يوجد اتفاق عام نظرا لتباعد النسابين مكانا وزمانا ,
ويمكن القول ان اتتفاق النسابين هو
الاتفاق الكاشف عن نسب ثابت بشجرة نسبية
موثقة بالمصادر النسبية فهو اتفاق تصديق لا
توثيق ,
فيثبت
نسب من اختلف فيه النسابون لكون الشجرة النسبية او النصوص والوثائق التي تورد نسبه فيها نحو من
اشكال استلزم منه اختلاف النسابين في نسبه
بالبينة الشرعية وهي شاهدين عدليين كما هو
الرأي المتعارف
,
واما ان مرتبته لا تتساوى مع صحيح
النسب فهو امر اعتباري لا يلزم منه أمر
شرعي في موارد الفقه التي تخص انساب الهاشميين او العلويين فهو مساو لصحيح النسب من هذا الجانب .
ثالثا : مشهور النسب:
ويعرف
بأنه :
هنالك من يشتهر بشرف النسب والسيادة ,
مع عدم معرفة نسبه.
وهو كذلك:
هو من اشتهر بالسيادة ولم يعرف نسبه فحكمه
عند النسابة,
مجهول النسب مشهور عند العامة وهذه
كلمات أخرى يتداولها النسابون.
ولذلك
فأن :
شهرة النسب ليست مختصة بمن كان له شرف
النسب او السيادة او الانتساب لبني هاشم ,
فهنالك اشتهار بالنسب لبعض الامراء
والشيوخ فلا انحصار للاشتهار بالنسب لمن يشتهر بشرف النسب او
السيادة,
يرى
بعض الفقهاء ان اشتهار النسب الهاشمي في منطقة معينة هي حجة لمن يدعي النسب ويكفي
فيه الاطمئنان لتوثيق النسب ,
فيما
يرى اخرون انه قرينة لا تثبت الا بوجود
سلسلة النسب.
ونحن
نرى ان الاشتهار لا يلزم منه ثبوت النسب الا بعد وجود سلسلة نسبية ,
ويمكن
التنازل عن اتفاق النسابين اذ يكفي توثيق بعضهم في ثبوت النسب .
رابعا: مردود النسب
ويعرف
بانه : من ادعى نسبا لقبيلة مع نفي تلك القبيلة له
وكذلك يطلق على :
من ادعى نسباً ولم يعترف به القوم و
من انتمي إليهم وأشاعوا بطلان دعواه
.
ونؤكد
بأنه لا يكفي نفي قبيلة لمن ادعى نسبه اليهم بل يجب فيه الاعلان وبطلان بينته في
ادعاء النسب..
ليشتهر على ذلك بين الناس لضمان عدم
تقادم الزمان او النسيان بين الناس وقدوم اجيال من بعدهم تدعي الانتساب.
وصلى الله على النبي الجد وعلى آل
الطاهرين ...
-----